الموضوع الأول :النظرية في العلاقات الدولية .

مشرف عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 08/01/2013

النظریات في العلاقات الدولیة:
نظریة العلاقات الدولیة ھي شكل من النظریات السیاسیة، النظریة في العلاقات الدولیة ھي محاولةلتفسیر الأحداث
على الساحة الدولیة وفق منظور تفسیري معین یركز على جملة من المعطیاتوالمتغیرات كمفاتیح لفھم وتفسیر الأوضاع وإمكانیة التنبؤ بالمسارات المستقبلیة التي تتخذھا الظواھر
الدولیة.
تعریف نظریة العلاقات الدولیة: ھي قسم من دراسة العلاقات الدولیة والتي تمنح إقرارات وصفیة
وتفسیریة، حول الأنماط والانتظامیات والتغیر في الخصائص البنیویة والعملیات والمراحل التي تشھده
الأنساق الدولیة ووحداتھا الكبرى المكونة لھا، إنھا تھتم بتصنیف الأحداث ضمن فئات ضمن اتجاھات
وسلوكیات نمطیة، إنھا تصف وتعرض لمجموعة من القضایا ومجموعة من المتغیرات السببیة، كما ان
التحلیل یھدف إلى توظیف مجموعة من المفاھیم والأدوات التحلیلیة والتي تتجاوز أبعاد الزمان والمكان
. والأشخاص 1
تعریف أول ھولستي لنظریة العلاقات الدولیة: نظریة العلاقات الدولیة من حیث المضمون تشمل
دراسة الفواعل ومجال وبیئة العلاقات الدولیة، ضمن حدود معینة لھذا الحقل، وضمن نموذج لتصور
العلاقات الدولیة، فكل نمط من الفواعل الرئیسیة لھ بیئة ونموذج أساسي لتصور العلاقات الدولیة .
نظریة العلاقات الدولیة والحقل المفاھیم لھا:
نظریة العلاقات الدولیة ترتبط بأربعة حقول معرفیة ھي تاریخ الفكر السیاسي للعلاقات الدولیة،
والفلسفة الاجتماعیة للعلاقات الدولیة، ومن الناحیة التاریخیة الإبستیمولوجیة ترتبط بتاریخ العلاقات
الدولیة كعلم، وابستیمولوجیة العلاقات الدولیة.
أنماط النظریة في العلاقات الدولیة:
مع التطور المنھجي والنظري في العلاقات الدولیة فھناك تمییز بین: النظریات التقلیدیة في العلاقات
الدولیة: تقدم تفسیرات عامة، تؤكد على متغیر واحد أو متغیرات محدودة في تفسیر العلاقات الدولیة.
والنظریات الحدیثة في العلاقات الدولیة: تمیل إلى الجزئیة، تدرج اكبر عدد ممكن من المتغیرات في
تفسیر الظواھر الدولیة، مثل نظریات الصراع عند رومل، نظریات توازن القوى. كما یتم التعامل مع
نظریات العلاقات الدولیة بین : نظریة الكبرى أو شاملة: ونظریة جزئیة أو المتوسطة المدى بمفھوم
لابالومبارا. ومن حیث مستوى التحلیل فھناك النظریات الوضعیة العقلانیة: التي تركز عادة على الدولة
كمستوى تحلیلي، نظریات مابعد الوضعیة العقلانیة: والتي تتناول دراسة الظاھرة الدولیة من مستویات
مختلفة في التحلیل فوق دولیة وتحت دولیة مثل متغیرات الطبقة، جماعات المصالح والحضارات.
كما یرتبط تعریف النظریات وتصنیفھا بطریقة النظر إلیھا، ووظیفتھا من حیث علاقتھا بالواقع،
فھناك من یصنف التوجھات لتعریف وإدراك النظریات إلى :
النظریة التجریبیة: تھدف النظریة التجریبیة إلى تفسیر احداث وظواھر، وتحاول النظریة ربط بین
الأحداث وبین المتغیرات لإعطاء تفسیر سببي، حول لماذا تحدث الواقائع. ومن وجھة النظر ھذه لیس
ھناك نظریة صحیحة مطلقا، لأنھا محل اختبار مستمر على الواقع، ولذا فإن البحث عن النظریات
الأحسن ھي النظریات التي تفسر الوقائع بدقة، أو تشمل في تفسیرھا مجموعة أوسع من المفاھیم
والمقولات حول الوقائع. وفي إطار النظریات التجریبیة عادة ما یتم التمییز بین النظریات الشاملة
. والنظریات متوسطة المدى 2النظریة المعیاریة: بخلاف النظریة التجریبیة التي تبحث في الوقائع عن ما ھو موجود وكیف وجدت
ھذه الأحداث، تبحث النظریة المعیاریة في ما ینبغي أن تكون علیھ الأحداث والوقائع، وذلك عبر وضع
معاییر على أساسھا یتم الحكم على الأحداث الدولیة، مثل قضایا: طریقة استخدام القوة على المستوى
. العالمي أو الحرب العادلة، وتوزیع الثروة الحالي على المستوى العالمي
النظریة التأسیسیة: یترادف استخدام النظریة بالمستوى التأسیسي بمعاني النموذج والاطار التحلیلي.
ویقصد بھ مجموعة من المسلمات والافتراضات الأساسیة التي تحدد طریقة إدراك ورؤیة ودراسة
العلاقات الدولیة، مثل النظریة الواقعیة، اللیبرالیة، الماركسة، النقدیة.
----------------------------------
مأخوذ من محاضرات الأأستاذ عبد العلي عبد القادر

تحياتي أخي جمال ، مشكور على هذه المساهمة

ان شاء الله تكون فاتحة خير للمزيد من التألق

وخدمة الطلاب .....

» ادارة الازمات الدولية ( فرع أول )
» النظرية الوظيفية الجديدة للتكامل و الاندماج
» ادارة المفاوضات - الجزء الأول -